على أوتار الشجن
بِوَحْشَةِ لَيْلِى عَزَفْـتُ النَّشِيـدْ رَجَوْتُ أتيْـهُ بلحـنٍ جَدِيـدْ
ليألقَ فيـه رقيـقُ الشعـورِ و يَسموا البيانُ فيرقى القصيـد
ورمتُ صياغةَ عقـدٍ صبـوحٍمنَ الشعرِ يَلْمَعُ فِىْ كُل جيـد
فحارَ قُليمى بليـلِ انفـرادىْ وتاهَ الخيـالُ بذهـنٍ شريـد
وصارَ اليراعُ ثقيـلَ الخُطـا كَسَـاقٍ تَقلَّدَعاتـى القـيـود
وبات جنانـى أسيـرَ الدجـا يدنـدنُ حـرقـةَ قهْرٍ بعـيـد
يلف لظاهـا شغـاف الفـؤاد فيدمى قُليبى و يبدوا الصديـد
وينزف عودى دمـآءاً جـرت مع اللحن حزناً يذيب الحديـد
وأرنوا إلى الأفق داجى المُحيالأبصر سير الظـلام الوئيـد
لألقى الهلال ذكـى الشعـاع مُغنى الليالى كرقـد الشهيـد
وموكب شهب يـروم اتقـادا ولكن ستـر الدياجـى شديـد
وكوناً تخبـط بيـن التصابـى وبين الخنوع وبيـن الجمـود
فأهرع فوراً لرشـدى لكـى أُسآئلَ رأسىْ قريضَـاً جديـد
ولكنَّ فكـرى كمـوج عتـىٍّ يُشتِّتُ شعـرى بشكـلٍ عنيـد
فأرجع حـالاً وفـى أوبتـى برسم المُحيا تُشـق الخـدود
لأشهـد أن السنـا مستحيـل بليلى وشعرى ولحنى الفريـد