ارتكبت خطأ..، ما العمل؟!
افترض أنك ارتكبت خطأ ما. ما الذي ستفعله؟ ستضع يدك على خدك حزيناً وتبدأ
بالتذمر وتقول لنفسك لو فعلت كذا لكان كذا ولو لم أفعل كذا لكان كذا؟ هل
هذا برأيك هو الحل المنطقي والصائب عند ارتكابنا الأخطاء؟
لا أعتقد ذلك. لكن، ما هو الحل إذاً؟
الحل يا أصدقائي بسيط وبسيط جداً.
أولا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)):كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون((.
إذاً؟ إذاً عملنا الأساسي الأول سيكون التوبة والاستغفار. ولاحظ الحديث
الشريف الرائع مرة أخرى، من الممكن أن تخطئ وتخطئ وتخطئ، ولكن سنمارس
عملنا كما يأمرنا الحديث النبوي الشريف، التوبة والاستغفار.
وبعد ذلك؟ نعم، ثانياً، نتمعن الحديث التالي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)): المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من
المؤمن الضعيف وفي كل خير. استعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك أمر فلا تقل:
لو أني فعلت كذا لكان كذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان.((
سنلغي كلمة لو من عقولنا.
ثالثاً، نتمعن الحديث التالي الذي يحثنا على التعلم من أخطائنا. نعم،
نراجع هذا الخطأ، ونسأل أنفسنا، لماذا وقع وكيف؟ وبعدها نعقد العزم على
عدم الوقوع به ثانية. وإن وقعنا؟ نبدأ المراحل الثلاثة مرة أخرى.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال))لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين((.